في ساحة الأعمال المعاصرة، تقوم التجارة والبيع على أساس التفاعل مع العملاء بشكل أساسي، حيث يلعب فهم أنماطهم واحتياجاتهم الدور الأكبر في تحقيق النجاح وتحقيق أقصى استفادة من الفرص التجارية. مع اختلاف أنواع العملاء تتفاوت سلوكيات واحتياجات العملاء بشكل كبير، وبالتالي فإن تقديم خدمة شخصية ملائمة تكون الخطوة الأساسية نحو زيادة المبيعات.
سنتناول في هذا المقال أنواع العملاء المختلفة من وجهة نظر خبراء التسويق وأفضل الطرق للتعامل معهم بهدف تعزيز العلاقة مع العملاء وزيادة نسبة المبيعات.
أنواع العملاء الأشهر لدى خبراء التسويق
في عالم التسويق وخاصةً التسويق الرقمي من المهم جيداً فهم عملائك ومختلف الشرائح المستهدفة، فذلك يعتبر الأساس لأي عملية تسويقية وهو الأساس في زيادة المبيعات وتنمية أعمال أي نشاط تجاري. لذلك يهتم الباحثون في مجال الاقتصاد السلوكي بالتعريف بأنواع العملاء اعتماداً على سلوكهم ونية الشراء لديهم. فيما يلي أبرز 8 من أنواع العملاء والتي تساعدك على فهم جمهورك بشكل أعمق.
العميل المتردد
من أبرز أنواع العملاء، العميل المتردد وهو يشكل شريحة لا بأس بها من العملاء الذين يعانون من صعوبة في اتخاذ قرار الشراء. بل إنهم يجدون صعوبة في تحديد ماذا يريدون بالضبط، مما يؤدي إلى تأجيل عمليات الشراء أو عدم إتمامها. للتعامل مع هذا النوع من العملاء:
- إظهار أهمية وقتهم: من الهم أن تبين لهم أن وقتهم ثمين وأنك تقدر ذلك. كما من الرائع أن تسعى إلى تقديم المساعدة بشكل سريع وفعال حيث يمكن أن يكون مفتاحًا لإقناعهم باتخاذ القرار.
- التواصل الفعال: من المهم أن تسأل أسئلة موجهة تساعدك على فهم احتياجاتهم بشكل أفضل. عندما يشعرون أنك فهمتهم، قد يصبحون أكثر عرضة لاتخاذ القرار.
العميل الواثق
العملاء الواثقون هم تلك الفئة التي تعرف بالضبط ماذا يريدون ويتمتعون بثقة كبيرة في قدرتهم على اتخاذ القرارات. هذا النوع من أنواع العملاء عادةً ما يكون قريب من إجراء عمليات الشراء على الفور. للتعامل مع هذا النوع من العملاء:
- تقديم المعلومات بوضوح: تقديم المعلومات بشكل واضح وشامل حول المنتجات أو الخدمات التي يرغبون في شرائها. حيث يحب هؤلاء العملاء التفاصيل والمعلومات الكاملة.
- التركيز على القيمة: يجب عليك التركيز على قيمة المنتج أو الخدمة وكيف يمكن أن تلبي احتياجاتهم بشكل مثالي.
العميل الصامت
من أنواع العملاء الذين قد يصعب التعامل معه هو العميل الصامت قد يظهر كأنه غير مهتم أو غير راغب في الشراء، ولكن في الحقيقة، لديهم اهتمام ويتابعون ما تقدمه. تعامل معهم يتطلب الحذر والتفهم:
- تشجيع الحوار: ابدأ بأسئلة محددة لفتح الباب أمام الحوار. قد تكون الأسئلة الخفيفة مثل “هل تبحث عن شيء محدد؟” هي بداية لإنشاء اتصال.
- تقديم الحلول برفق: يمكنك تقديم بعض الاقتراحات دون الضغط على البيع. تركهم يشعرون بالحرية لاستكشاف ما تقدمه.
لكن اليوم في عصر التسويق الالكتروني يندر أن تصادف هذا النوع من العملاء، وفي حال صادفتهم فعليك أن توجه محتوى منصاتك الرقمية نحو تحفيزه على التواصل وإبداء الرأي بعد أن تجعله يستكشف مدى خبرتك في مجال عملك. وبإمكان منصات التواصل الاجتماعي اليوم أن تساهم في تعزيز العلاقات مع عملائك بشكل أكبر وخاصةً العملاء الصامتين.
تعرف على أساسيات التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي
العميل المتحدث طول الوقت
هذا النوع من العملاء يحبون التفاعل والدردشة بشكل كبير. لهم قصص وآراء ليشاركوها ويرغبون في التواصل. للتعامل معهم:
- استمع بعناية: لا تقاطعهم أثناء حديثهم. استمع بتركيز واظهر اهتمامك بما يقولون.
- التركيز على الجوانب المهمة: حاول توجيه الحديث نحو المواضيع ذات الصلة بالمنتج أو الخدمة. لا تتردد في تقديم المعلومات الهامة.
العميل الغاضب
التعامل مع العملاء الغاضبين يتطلب منك تهدئة الأوضاع وتقديم حلاً لمشكلتهم:
- الهدوء والتفهم: لا تتورط في جدال. استمع إلى مشكلتهم بصبر وحاول فهم مصدر استيائهم.
- حل المشكلة: قدم حلاً واضحًا وعاجلاً للمشكلة التي يواجهونها. قد تحتاج إلى تقديم تعويض أو خدمة إضافية لاستعادة رضاهم.
العميل المتشكك
العملاء المتشككين قد يتطلبون إثباتات إضافية للثقة في منتجاتك أو خدماتك:
- تقديم الأدلة: قدم دلائل وأدلة على جودة المنتجات أو فوائد الخدمات التي تقدمها.
- التعامل بصدق: لا تبالغ في الإثباتات. كن صادقًا فيما تقدمه.
العميل الودود
هذا النوع من العملاء سهل التعامل ويمكنك بناء علاقة قوية معهم بسهولة:
- التعامل بود: كن ودودًا ومهتمًا بما يقولونه.
- تقديم الدعم الإضافي: قدم نصائح إضافية ومساعدة عند الحاجة.
العميل المشاهد
العملاء الذين يتصفحون ولا يشترون قد يحتاجون إلى تشجيع غير مباشر:
- الاهتمام والتوجيه: تقديم مساعدة عند الحاجة دون الضغط على الشراء.
- تقديم الاقتراحات: قدم بعض الاقتراحات بناءً على تصفحهم.
بالنظر إلى هذه التوجيهات للتعامل مع أنواع العملاء المختلفة، يمكن أن تصبح علاقتك مع العملاء أكثر تواصلاً وإنتاجية. فهم احتياجاتهم وتوجيههم بشكل ملائم يساهم في زيادة رضا العملاء وبالتالي زيادة نسبة المبيعات. بفهمك لأساليب التعامل الملائمة مع العملاء المختلفين، يمكن أن تحقق نجاحًا مستدامًا في عالم الأعمال.